أسباب تأخر اللغة عند الطفل.. أنواعه وأعراضه وسبل العلاج
الشاهين الاخباري
تشعر الأم بالقلق والحزن وهي تشاهد تأخير اللغة عند طفلها؛ عندما تشاهده يواجه مشاكل أثناء التعلم أو نطق كلمات جديدة، أو عند محاولته استخدام الكلمات لإنشاء جمل، أو فهم الكلمات والجمل التي يتحدث بها الآخرون، وهي لا تعلم أن حالته تسمى علمياً باضطراب في التواصل، وغالباً ما تشير إلى أن الطفل يتعلم اللغة، ولكن بشكل أبطأ من الأطفال الآخرين في نفس عمره.
ورغم المخاوف التي تنتاب الأم، إلا أنها حالة شائعة، فهي موجودة بنسبة 1-5 حالات؛ بمعنى طفل واحد يتحدث متأخراً عن أقرانه من كل خمسة أطفال استخدموا الكلمات وتحدثوا فعلياً.
والآن سنتعرف في هذا التقرير على أسباب تأخر اللغة عند الطفل، وعوامل الخطر وخيارات العلاج.. وفقاً لرأي الدكتور محمود احمد ألليثي أستاذ اللغة و تعديل السلوك.
مشاكل تأخير اللغة وأسبابها
- مشاكل اللغة التعبيرية: عندما يجد الطفل صعوبة في التواصل اللفظي.
- مشاكل اللغة الاستيعابية: عندما يجد الطفل صعوبة في فهم اللغة.
- وهناك عوامل تزيد من خطر التأخير اللغوي.. مثل وجود تاريخ عائلي من تأخر اللغة عند أطفال العائلة.
- أو اضطرابات النمو مثل متلازمة داون، أو اضطراب طيف التوحد.
- وربما تظهر مشكلة تأخير اللغة بسبب التهابات الأذن أو مشاكل بالسمع.
أعراض تأخر اللغة عند الأطفال
- قد يبدأ الحديث متأخراً عن أقرانه.
- لا يقول كلماته الأولى قبل 15-18 شهراً.
- يقول بضع كلمات، ولكن لا يتعلم كلمات جديدة أخرى بسرعة.
- قد يستخدم أقل من 50 كلمة، ولا يستطيع استخدام مزيج من كلمتين عند بلوغه عامين.
- قد تبدو اللغة غير ناضجة بالنسبة لسنوات عمره.
- قد يواجه صعوبات في حضور الأنشطة الجماعية في المدرسة أو رياض الأطفال.
- قد يعاني من صعوبات في الاتصال بالعين، أو الكلام، أو استخدام الأصوات أو الإيماءات.
- يمكن أن يواجه مشاكل في الإجابة على الأسئلة، وتكوين الجمل، وتكوين حروف الهجاء، والقراءة والكتابة.
- لا يمكنه استخدام القواعد بشكل صحيح.
- قد يواجه صعوبات في التفاعل مع أقرانه.
- كما أنه يظهر مهارات تنظيمية ضعيفة.
- ولا يكون جيداً في الانتباه والتركيز.
حالات تحتاج لمشورة طبية
- بعمر 12 شهراً
و الطفل غير قادر على التواصل باستخدام الأصوات أو الإيماءات أو الكلمات، خاصةً عندما يحتاج إلى مساعدة أو يريد شيئاً.
- بعمر عامين
لا يستطيع الجمع بين كلمتين أو أكثر لتكوين عبارات مثل: “المزيد من الطعام” و”ماما”.. وأقرانه رصيدهم 50 كلمة.
عدم إنتاج الكلمات بشكل عفوي، بل هو مجرد نسخ كلمات أو عبارات يقولها الآخرون.
غير قادر على اتباع التعليمات أو الأسئلة البسيطة، مثل “هل تريد المزيد من الوجبات الخفيفة؟” أو “احصل على سترتك”، أو “أين ماما”.
بعمر ثلاث سنوات
ولا يستطيع الجمع بين الكلمات لتشكيل الجمل، كما أنه غير قادر على فهم التعليمات أو الأسئلة الأطول، مثل “احصل على كتبك وضعها في الحقيبة” أو “ماذا تريد أن ترتدي للنزهة غداً؟”.. ولديه القليل من الاهتمام أو لا يهتم بالكتب، ولا يسأل أسئلة.
- من أربع إلى خمس سنوات وما فوق
يستمر بعض الأطفال في مواجهة صعوبات لغوية، في الوقت الذي يبدأون فيه المدرسة التمهيدية أو المدرسة، وإذا كان لا يمكن تفسير هذه الصعوبات بسبب فقدان السمع، فقد يكون لديه اضطراب لغوي تنموي.
تشخيص تأخر اللغة عند الأطفال
- وتكون الخطوة الأولى.. إجراء عدة مقابلات مع الطفل والوالد.
- الطبيب يقوم بطرح أسئلة تتعلق بالتاريخ الطبي للطفل.
- وقد يقوم الطبيب بإشراك الطفل في لعب غير منظم؛ لتحديد مدى جودة استخدام الطفل للغة وفهمها.
- وقد يقوم الطبيب بإجراء العديد من الاختبارات المعيارية؛ لمعرفة سبب وتأثير تأخر اللغة لدى الطفل.
علاج تأخر اللغة عند الأطفال
- علاج تأخير اللغة فريد لكل طفل، وقد يتألف فريق الرعاية والعلاج من طبيب أطفال وطبيب وأخصائي سمع، وطبيب نفسي ومعالج مهني وأخصائي اجتماعي، وممرضة صحة الطفل والأسرة.. الهدف الأساسي من العلاج هو تعليم الطفل إستراتيجيات لفهم اللغة المنطوقة والتواصل.
- يمكن لاختصاصي أمراض النطق واللغة مساعدة الطفل على تعلم طرق مختلفة للتواصل، كما أنه يساعد الوالدين على تعلم طرق مختلفة لتشجيع الطفل على التحدث في المنزل.
- بالنسبة للأطفال المصابين بالخرس الاختياري، يمكن اقتراح العلاج النفسي، وقد تساعد المعينات السمعية، والتدريب السمعي، وتعليمات قراءة الشفاه، وما إلى ذلك.
- قد يحدث علاج النطق في أماكن مختلفة، بما في ذلك عيادات النطق واللغة، أو المنازل أو المدارس أو الفصول الدراسية، ويتضمن تسمية الأشياء، ومهام التمييز، واللعب الفردي أو الجماعي، والقراءة، والمحادثات.
- قد يستغرق التغلب على اضطرابات اللغة وقتاً وجهداً، ويحتاج الآباء إلى التحلي بالصبر خلال هذه العملية.
- يعد التشخيص والتدخل المبكر في الوقت المناسب أمراً مهماً، لأن تأخير اللغة يجعل الطفل محبطاً لأنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره، بينما المساعدة الصحيحة تؤثر على الطفل ونموه في جميع مناحي الحياة.